انتشرت فكرة دراسة الماجستير في مصر للسودانيين، بل وبات الطلاب السودانيون يشكلون النسبة الأكبر من بين أوساط الطلاب الدوليين الدارسين بالجامعات المصرية، وذلك بجميع المراحل الجامعية وليس بمراحل الدراسات العليا فحسب، هذا في ظل زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب الوافدين بالأصل تشهدها تلك الجامعات.
ففي بداية كل عام دراسي نجد أن الجامعات المصرية تجد إقبال كثيف من قبل الطلاب الوافدين؛ فعلى سبيل المثال لقد أكدت النشرة السنوية الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري أن أعداد الطلاب الدوليين في العام الدراسي 2022/2023 قد وصل إلى 2.5 مليون طالب مقيد بالجامعات المصرية والأزهر، أي ما يمثل 66.5% من إجمالي طلاب التعليم العالي مقابل 2.4 مليون طالب عام 2021/2022 بنسبة قدرها 0.2%.
وعند التدقيق في هذه الأعداد وجدنا أن الطالب السوداني يعد هو الغالب بين الطلاب الوافدين الآخرين والذين لا يستهان أبدا بعددهم أيضا، وكانت درجة الماجستير بجامعات مصر في التخصصات المتعددة هي الأكثر توجها من قبل هؤلاء الطلاب السودانيين.
أبرز مميزات دراسة الماجستير في مصر للسودانيين
تاريخيا كانت الدولتين كيانا واحدا وجغرافيا هم كذلك، فمصر والسودان لا حدود بينهما، ويحملان الأجواء والعادات والثقافات الواحدة، وبالتالي يعد هذا الطالب السوداني داخل مصر في بلده لا شعور باغتراب ولا صدمات ثقافية قد يواجهها، مثل تلك الصعوبات والصدمات التي يقابلها معظم الطلاب العرب في الجامعات الأوروبية والأمريكية.
وبالتالي سيشعر الطالب السوداني بألفة اجتماعية كبيرة، ولا يجد أي تكاليف عالية في المعيشة؛ فتعد مصر ذات طبيعة اجتماعية متعددة الطبقات، وبالتالي تأتي تكاليف المعيشة منخفضة لتواكب كل هذه الطبقات، وذلك على الرغم من أن مصر تعد دولة سياحية من الأساس تقدم مستوى خدمي وترفيهي يتماشى مع طبيعتها السياحية هذه.
وهو ما يجعل الطالب السوداني يتمتع برحلة دراسية بنكهة سياحية مميزة يتمتع بها بمستوى معيشي قد يكلفه أضعاف بالبلاد الأوروبية وغير العربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فيتجنب هذا الطالب معاناة المعيشة التي يواجهها الكثير من الطلاب العرب بتلك البلاد غير العربية.
كيف تكون الدراسة في الجامعات المصرية؟
ومع هذه المميزات، إلا أن الطالب الوافد يجد داخل الجامعات المصرية أسلوب تعليمي دولي هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، ويجمع هذا الأسلوب بين المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية معا؛ ليتخرج الطالب وهو ملم بكل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته والتخصصات الأخرى المرتبطة به.
وهذه الدراسة تجعل الطالب مستعدا للانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى بمجرد التخرج، خاصة وأن العالم أجمع يعتد بقيمة المستوى التعليمي المطبق في هذه الجامعات ذات القيمة العالمية من الأساس، ولذلك فإن الشهادة الجامعية المقدمة من تلك الجامعات لها مكانتها الكبرى بأسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الجامعات العالمية الكبرى.
فإن لجامعات مصر تاريخ عريق يجعل لها حاضر مزدهر تدعمه باتباع أحدث الأساليب التعليمية وبتوفير بيئات تساعد على البحث والاطلاع، فعلى سبيل المثال؛ نجد أن جامعة الأزهر أقدم جامعة بتاريخ العالم أجمع بعدما توقفت جامعتي القرويين والزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، وتضم جامعة القاهرة أول كليات للطب والحقوق والإعلام والهندسة والعلوم السياسية وغيرها من التخصصات على مستوى الشرق الأوسط.
هذا وتأتي جامعات مصر في الإنشاء تباعا تصطف بالتاريخ المجيد لجامعات العالم، وتتسلح بأحدث التقنيات التكنولوجية لتقدم الأساليب التعليمية الأكثر تطورا وتميزا المتبعة في كبرى جامعات العالم، ولذلك فإن هذه الجامعات مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
وكل ذلك يدعم من قيمة الشهادة الجامعية المقدمة من تلك البيئات التي تساعد على البحث والاطلاع، وتتضمن مكتبات ضخمة تحتوي على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كل التخصصات العلمية والأدبية المحلية والإقليمية والدولية، وترتبط هذه المكتبات إليكترونيا بكبرى مكتبات العالم، كما أنها تحتوي على تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية.
الرسالة البحثية عند دراسة السودانيين في مصر
وبالتالي بعدما يكون الطالب متمكنا من مجال دراسته علميا وعمليا، فإنه بيسر تام يتمكن من الوصول إلى فكرة بحثية مميزة ومستحدثة عن تخصصه هذا، ثم يجد كم معلوماتي هائل عنها، ليبني بسهولة تامة رسالة بحثية مميزة مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية ويعاونه في ذلك باقة من أكفأ الأكاديميين المتواجدين بالجامعات المصرية بمختلف التخصصات.
وهؤلاء الأكاديميون ييسرون للطلبة كافة مراحل الدراسة وحتى الحصول على تلك الشهادة ذات القيمة الدولية الكبرى.
كما يجد الطالب داخل جامعات مصر أعداد لا حصر لها من البرامج، وهو ما ييسر عليه أمر إيجاد البرنامج الذي يرغب في دراسته، ليحصل عليه بمستوى دراسي عالمي داخل دولة عربية ويحظى بالنهاية على شهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا، بعدما يتم رسالة بحثية مميزة تدعمه في حياته المهنية والأكاديمية.
وتطرح جامعات مصر هذه البرامج الجامعية بتكاليف تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج ذاتها بالمستوى التعليمي عينة من الجامعات العالمية الأخرى، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين من أبناء الوطن العربي، وبالأخص أبناء دولة السودان، فتقدم لهم خصومات إضافية حتى على تلك التكاليف التي تكاد تكون رمزية.
ضمن مبادرة «أدرس في مصر» طرحت مصر خصم يصل إلى 90% من الرسوم الدراسية لطلاب السودان، لتكون التكاليف في كل برنامج كالتالي:
- طب بشري: 600 دولار أمريكي بعدما كان بقيمة 6000 دولار أمريكي.
- طب أسنان:600 دولار أمريكي بعدما كان بقيمة 6000 دولار أمريكي.
- صيدلة: 550 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- هندسة: 550 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- حاسبات ومعلومات: 550 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- علاج طبيعي: 550 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- طب بيطري: 500 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- زراعة: 500 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- علوم: 500 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- تمريض: 500 دولار أمريكي بعدما كان ب5500 دولار أمريكي.
- تجارة: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- حقوق: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- تربية: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- تربية رياضية: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- آثار: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- ألسن: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- سياسة واقتصاد: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- إعلام: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- فنون تطبيقية: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- فنون جميلة: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
- علوم صحية: 450 دولار أمريكي فقط بعدما كان 4500 دولار أمريكي.
هذا ويدفع الطالب رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي، ولكن الطالب السوداني يدفع 150 دولار أمريكي فقط.
شروط دراسة الماجستير في مصر للسودانيين كالتالي:
أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية.
كما يشترط أن يكون الطالب حاصلا على بكالوريوس بتقدير مقبول كحد أدنى، على أن تتم معادلة هذه الشهادة في المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
إمكانية دراسة الماجستير في مصر عن بعد للطلاب السودانيين باستراتيجية مستحدثة
تمنح جامعات مصر للطلاب السودانيين استراتيجية جديدة للدراسة الأون لاين تعتمد هذه الاستراتيجية على طرح كافة المساقات العلمية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية عبر البريد الإليكتروني للطالب ومن خلال المواقع الرسمية للجامعات المصرية، وبالتالي يحظى الطالب بنفس الدراسة التي يحصل عليها طالب الأوف لاين الحاضر بانتظام داخل الجامعات المصرية.
وليس ذلك فحسب بل ويحظى الطالب في نهاية البرنامج على نفس الشهادة الجامعية الحامل لها طالب الأوف لاين، ويتجنب بذلك طالب الأون لاين تلك الشهادات الممنوحة من كافة الجامعات العالمية التي تثبت أن الطالب قد درس البرنامج عن بعد، وهو ما يفقد الطالب قيمة دراسته في أسواق العمل العالمية، والتي لا زالت لا تقدر قيمة الدراسة الأون لاين مثلما تعتد بقيمة الدراسة الأوف لاين.
ويحظى طالب الأون لاين بكل هذه المميزات دون أن يحتاج إلى الحضور المنتظم داخل الجامعات المصرية وحتى يمكنه الدراسة خارج مصر، على أن يحضر فقط داخل الجامعات المصرية فترة الامتحانات والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.